م . رفقي كامل يكتب .. وانا وعمر الشريف واكلة كباب

في اثناء تواجدي في ليبيا في اواخر الثمانينات تعرفت علي الطبيب فهمى زينولوفيتش وهو من الجبل الأسود وزوجته مدام أمينه من البوسنا وعندما اشتعلت الحرب المخططه لتفتيت الجمهورية اليوغسلافية وهى بداية مخططات الربيع التى امتدّت لتشمل بلادنا وامتدت نيران الحروب لتشعل الأسر ذات الزواج المشترك العرقيات ولأن الجاليه اليوغسلافية كبيره وأقرب عاداتهم من العادات الشرقيه كان منزلي في ليبيا هو الارض المحايدة لتهدئة تلك الصراعات الاسرية.
وعند نزولي وزوجتى الي القاهرة قرر د فهمى وأمينه ان يزوروا القاهرة. وفي احدي أمسيات القاهرة قررت ان ادعوهم للعشاء في مطعم كبابجى شيراتون الجزيره، وجلسنا لنتناول العشاء فاذا بالمائدة بجوارنا يجلس عمر الشريف ومعه بعض الاصدقاء واذا بمدام أمينه تستأذن منا لتذهب اليه وللوقت رحب بها ترحابا عظيما استغربت له ولكن عندما اصطحبته الي طاولتنا عرفتنا ان اختها الشقيقة هي صديقة مقربه جدا له وجاء عمر الشريف وكان حواره ممتع عندما عرف اننى وزوجتى من الاسكندريه ابتدأ يحكى عن زكريات مشيل شلهوب وهو اسمه الحقيقي في كلية فيكتوريا وكان معه يوسف شاهين. هذه الكلية التى كان يدرس بها الملك حسين وكل عائلة لطفي منصور ، ويحكى عن والده الذي كان يصر علي ان يستمر معه في تجارة الأخشاب بعد ان فشل في دراسته في جامعة القاهرة.
لن انسي انه امام شقيقة صديقته اكد ان الزوجه الوحيده في حياته وستظل هى فاتن حمامه وعندما تكلم عنها كانت عينيه تسبق كلماته في الاعتراف بمدي صدق الحب،
وفي حديثه الممتع عرفت انه يتقن اكثر من لغة وانه زار منزل مدام أمينه في مدينة بانىلوكا البوسنية ويعرف طرقات البلده. احسست ساعتها انى اجلس مع شخصية مختلفه احتضن الجالسين علي المائده في حوار دافئ راقي بريق عيناه ئوكد صدق الكلمات وكانها تشكيلا للأحرف ليلمع في الذهن صدقها كل من مر بجانبنا حياه بأدب جم وبلا استعلاء انتهى العشاء وأصر علي ان نكمل سهرتنا في سميراميس وحاولت الاعتذار لكن دعوته كانت صادقة وربما احسست رغم نجوميته بشعور بالوحده فتحركنا معا.
كنت محظوظا فلقد لامست قلب النجم وشخصيته الحقيقه وزاد ايمانى بأنه يوجد حظ في الحياه ولكن يوجد اجتهاد فالفرصة اعطيت لمن يستحقها وينميها لتصل به الي عالمية وشهرة يستحقها
المهندس / رفقي كامل
المدير التنفيذي لتنمية الأعمال سامكريت