مقالات ودراسات

كأس العالم 2030 يدفع المغرب وأسبانيا لبدء تنفيذ نفق مضيق جبل طارق

8 مليار دولار التقديرات المبدئية - وتوقعات بنقل 12مليون راكب سنويا

 

هل يري مشروع النفق بين المغرب واسبانيا النور قبل كأس العالم 2030 .؟المشروع الذي اعيد  احياءه عام 1979 من ملك المغرب الراحل الملك الحسن الثاني، وملك إسبانيا خوانكارلوس الأول، وهو عبارة عن نفق بحري يربط أفريقيا بأوروبا بواسطة القطار عبر مضيق جبل طارق.

فخلال  45 عاما تم عقد نحو 44 اجتماع بين الحكومتين الاسبانيه والمغربيه لبحث كافة تفاصيل المشروعالعملاق الذي يربط اوربا بأفريقيا ، وزاد الاهتمام بعد اعلان فوز المغرب واسبانيا والبرتغال بتنظيم كأسالعالم 2030 بمشاركة 40 فريق .

في الفترة الاخيرة سلطت الصحف الاوربية والمغربية الضوء علي النفق المحتمل سكة حديد وسيارات والذييبلغ طوله 17 ميل 28 كيلو متر .

وكشفت صحيفة تلغراف البريطانية في تقرير لها  أن هناك خطوات جادة لخروج المشروع الي النور وانه منالمخطط البدء في اصعب مشروع نفقي تحت الماء بين المغرب وإسبانيا بحلول نهاية العقد الحالي، أي فيالوقت المناسب لكأس العالم 2030 التي يستضيفها كل من المغرب والبرتغال وإسبانيا.

وقالت الشركة الوطنية المغربية لدراسات مضيق جبل طارق، إن العمل جار عن العناصر التمويليةوالإستراتيجية للمشروع، حيث التقي التقى وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة، وزير النقل الإسبانيأوسكار بوينتي، لبحث الأمر.

مشروع نفق جبل طارق بين المغرب وأسبانيا يمتد الجزء تحت الماء من النفق على مسافة 17 ميلا (28 كيلومترا) بعمق أقصى يبلغ 1550 قدما (475 مترا)، ويربط بونتا بالوما، غرب طريفة، مع مالاباتا شماليالمغرب، شرق طنجة، وفق الصحيفة البريطانية.

وقدرت الصحيفة البريطانية تكلفة انشاء نفقين (بالإضافة إلى نفق خدمة ثالث)، بـ8 مليارات يورو (8.56 مليارات دولار).

وقدرت الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق أن النفق، الذي سيربط شبكاتالسكك الحديدية في  اسبانيا والمغرب، يمكن أن يحمل 12.8 مليون مسافر سنويا، كما أنه سيكون معبراتجاريا مهما، مع إمكانية نقل 13 مليون طن من البضائع بين أفريقيا وأوروبا، وفق ما ذكرت تلغراف.

ومن شأن النفق بين البلدين أن يقلل زمن السفر بين مدريد والدار البيضاء إلى 5.5 ساعات فقط، وفي الوقتالحالي، تستغرق الرحلات الجوية نحو ساعتين، و12 ساعة بالسيارة (بما يشمل استخدام العبّارة.

وتسارعت الخطط منذ أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن كأس العالم 2030 ستقام بشكل رئيسي فيالبرتغال وإسبانيا والمغرب.

وتم اقتراح فكرة نفق مضيق جبل طارق لأول مرة من قبل الحكومة الإسبانية في عام 1930، ومع ذلك، تمتعليق المشروع بعد أن اكتشف المهندسون أن قاع البحر يتكون من صخور شديدة الصلابة، مما يجعل حفرالأنفاق مستحيلا مع التكنولوجيا المتاحة آنذاك، واعيد طرح المشروع مرة اخري عام 1979.

وحتى مع التطورات الهندسية، لا يزال النفق يعتبر واحدا من أكثر المشاريع تحت سطح البحر طموحا فيالعالم، وأكثر تعقيدا بكثير من نفق القناة بين إنجلترا وفرنسا، والذي افتتح في عام 1994.

ويري الخبراء أن الصدع الجيولوجي (الأزورجبل طارق) قريبا من المنطقة، وقد وقع عدد من الزلازل فيالمنطقة. أما التحدي اللوجيستي الإضافي هو أن أقصر مسافة بين القارتين هي المكان الذي يقع فيه أعمقجزء من المضيق، حيث يصل عمقه إلى 2950 قدما (900 متر).

Screenshot

وعادت خطط النفق إلى الظهور في عام 1979، عندما عينت حكومتا إسبانيا والمغرب لجنة مشتركة لتحليلجدوى المشروع، على الرغم من أن النفق لم يتم إنشاؤه.

واكتسب المشروع مؤخرا اهتماما جديدا بعد افتتاح خط السكة الحديد فائق السرعة في المغرب تحت اسم(البراق)، وهو يربط الدار البيضاء مع طنجة.

في  1979، وفي إعلان فاس الإسباني المغربي المشترك، اتفق ملكا إسبانيا والمغرب، دون خوان كارلوس الأول والحسن الثاني، على تشجيع بدء دراسات من أجل الارتباط الثابت بين البلدين، الأمر الذي يشكر له ومنشأن هذا الموقف أن يسهل العلاقة الدائمة بين أفريقيا وأوروبا.

الاتفاقيات بين الدولتين :

  • وفي 8 نوفمبر 1979، تم التوقيع على اتفاقية التعاون العلمي والتقني بين إسبانيا والمغرب لإجراءدراسات علمية مشتركة وتبادل المعلومات واستخدام المرافق والعمل المشترك للمتخصصين.
  • ثم جاءت اتفاقية التعاون الموقعة في 24 أكتوبر 1980 لتحديد كيفية إجراء الدراسات اللازمة لتنفيذالمشروع. بعد ذلك، في 26 فبراير 1981، تم إنشاء جمعيتي الدراسة الحكوميتين: SECEGSA فيإسبانيا وSNED في المغرب، المكلفتين بتنفيذهما.
  • وأدى توطيد التعاون على مدى عقد من الزمن إلى توقيع إسبانيا والمغرب في 27 سبتمبر 1989 علىالاتفاق الإضافي، وهو النص القانوني الدولي الرابع الذي يشكل الأساس لتطوير الدراسات حول هذاالمشروع الاستراتيجي.
  • تم عقد 43 لجنة مشتركة بين الحكومتين، من أجل توجيه وتنسيق والإشراف على نشاط كلاالجمعيتين. وفي الاجتماعات رفيعة المستوى الأحد عشر التي عقدت في السنوات الأخيرة بين ملوك ورؤساء حكومتي البلدين، كانت هذه القضية مدرجة دائما على جدول الأعمال

الحلول الهندسيه

وكانت الخيارات المختلفة التي تم تحليلها هي جسر معلق على دعامات ثابتة، وجسر معلق على دعامات عائمة، ونفق مغمور مدعوم في قاع البحر، ونفق عائم مغمور، ونفق محفور. واستنادًا إلى تحليل متعددالمعايير للبدائل المختلفة التي تمت دراستها، تم التوصل في منتصف التسعينيات إلى أن الحلين الأكثرجدوى هما الجسر المعلق على دعامات ثابتة والنفق المحفور.

نظرًا للتكوين الطبوغرافي لمنطقة مضيق جبل طارق، كان هناك طريقان محتملان: إلى الشرق طريق كانيونبين بونتا كاناليس وبونتا سيريس بمسافة بين الشواطئ تبلغ 14 كم فقط وأعماق أكبر من 800 متر، وإلىالغرب، طريق أمبرال بين بونتا بالوما وبونتا مالاباتا، بطريق بحري يبلغ طوله 28 كيلومترًا وبأقصى عمقيبلغ حوالي 300 متر.

السؤال هل يكون كأس العالم السبب في خروج المشروع الي الي النور .

الجدير بالذكر أن نفق المانش بين فرنسا وانجلترا يبلغ طوله حوالي 50 كيلومترا، بني تحت بحر المانش عند مضيق دوفر، ويربط بين بلدة “فولكستون” التابعة لمقاطعة “كينت” جنوبي شرقي إنجلترا، ومدينة“كوكيل” الواقعة في إقليم “باد كاليه” في شمالي فرنسا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »