مقالات ودراسات

بقلم رئيس التحرير : السكة الحديد تغادر محطة عصر البخار بلا رجعة

تشهد الهيئة العامة للسكك الحديدية طفرة في نوعية تقديم الخدمات، شملت دخول قطارات جديدة ومطورة تناسب احتياجات الركاب ، كما تشهد مرونة في بيع التذاكر ، وتنويع مصادر الحصول عليها حتي وصلت إلى 7 طرق ، بعد أن كانت مقصورة علي شباك التذاكر في المحطات، وأماكن محدودة في النقابات ومحطات مترو الأنفاق، وهذا كان يسبب تكدسا وزحاما شديدا، ما خلق ما يسمي بالسوق السوداء .

ويرجع هذا التحسن بفضل الإدارة الواعية للهيئة برئاسة المهندس محمد عامر ، والعرض السليم والأمين علي الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والنقل ، الذي ضرب البيروقراطية وأخذ بيد الهيئة التي كانت لاتزال تفكر بأسلوب عصر البخار والديزل وأعطى قيادات هيئة السكك الحديدية الثقة للإبداع والعمل أسوة بالهيئة القومية للأنفاق التي تمتلك أفضل العقول الهندسية والجر الكهربائي عالميا.
في خلال عامين زاد متوسط ايراد تذاكر القطارات من 6 ملايين جنيه إلى أكثر من 13 مليون جنيه يوميا ، وتضاعف الإيرادات لايعود لزيادة سعر التذكرة التي اقرتها الحكومة وهي 15%، ولكن يعود إلي مجموعة من الإجراءات في مقدمتها ، هي وصول التذاكر الي الركاب ومنع استقلال القطارات بدون أجرة.
أعرف المهندس محمد عامر منذ 12 عاما تقريبا ، تدرج وعمل في كافة قطاعات ومفاصل الهيئة ، فهو علي رأي المثل ” بيعرف القرد مخبي ابنه فين”
المهندس عامر نقل ثقة الفريق كامل الوزير له الي النواب لكي يبدعوا ويفكرو ، وهذا ادي الي مضاعفة ايرادات القطارات والاستثمارات ، وان كانت هي البداية فالسكة الحديد لايزال امامها الكثير لكي تستعيد مكانتها كثاني سكك حديد في العالم تنقل ركاب ، ولكن مع اصرار الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي انتشال وتطوير المرفق الحيوي الذي يزيد عمره علي 170 عاما ، وعودته الي مكانته الطبيعية بقطارات حديثة تليق بالمواطن المصري ومواعيد منتظمة اصبحت مسألة وقت ، وتوقعاتي من خلال المتابعة للمشروعات التي يتم تنفيذها في كافة قطاعاتها فانه خلال عامين ستعود الهيئة إلى سابق عهدها ، بفضل رؤية الدولة علي التطوير ، واصرار الفريق كامل الوزير علي نجاح الخطة والثقة والدعم والمحاسبة للقائمين علي ادارة المرفق العتيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »