براءة اختراع لهندسه القاهرة للحد من حوادث الطرق باستخدام الذكاء الاصطناعي

حصل فريق بحثي من كلية الهندسة جامعة القاهرة علي براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأوربي لتطوير مستوي الأمان علي الطرق المصرية و ذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للحد من حوادث الطرق .

“بوابة النقل الاخبارية “ترانس توداي “ تستعرض ملخص بسيط عن البحث ،الذي قام به فريق البحث  مكون من الدكتورة/ داليا جلال مصطفى سعيد ( أستاذ مساعد هندسة الطرق والمرور) والدكتور/ حسام عبد الحميد عبد الجواد ( أستاذ مساعد هندسة الطرق والمرور ) والدكتور/ هشام عراقي المدرس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، و البحث تم بالشراكة مع و بتمويل شركة فاليو و هي شركة متخصصة في مجال الأبحاث و تطوير البرمجيات، و ذلك ضمن اشراف الدكتورة داليا سعيد و الدكتور حسام عبد الحميد لرسالة ماجستير في كليه الهندسة – جامعة القاهرة بعنوان “ تقييم امان الطريق بالقاهرة الكبرى باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي” و التي يقوم عليها المهندس / كريم محمد سليمان.  

و رقتان في مقدمة  دراسة البحث  تؤكد أن السلامة و الأمان على الطرق تعتبر من أهم معايير كفاءة نظم النقل،و تشكل الوفيات و الإصابات الناجمة عن حوادث المرور البري وباءاً صحياً رئيسياً ومتنامياً على مستوى العالم، حيث أنه في كل عام، تسبب حوادث الطرق بموت عدد يقدر ب 1.24 مليون شخص [منظمة الصحةالعالمية، 2015] ، و يصل عدد المصابين بجروح خطيرة إلى 50 مليون شخص.

وفي مصر أثبتت الاحصائيات أنه بالرغم من أنه عدد الوفيات في حوادث الطرق قد انخفضت بنسبة قليلة في السنوات الخمس الماضية إلى أنه مازالت حوادث الطرق هي من المسببات الرئيسية للوفيات عندالشباب، و مازالت من أعلى المعدلات في العالم حيث أن ترتيب مصر على العالم هو رقم 108 من إجمالي 180 دولة و بلغت الوفيات في حوادث الطرق  في ٢٠١٧ أكثر من ٦٠٠٠ و فاة و هو عدد ليس بقليل.

و قد قام فريق من الباحثين في كلية الهندسة – جامعة القاهرة بالحصول على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الأوروبي.

و تهدف هذه البراءة إلى إستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للحد من حوادث الطرق، و ذلك عن طريق رقمنة عناصر شبكة الطرق سواء عناصر البنية التحتية (مثل عدد الحارات، وجود جزيرة، و جود أرصفة أو حواجز،و جود أعمدة إنارة) أو عناصر تشغيلية (مثل مستوى الإزدحام، مواقف عشوائية للمشاة لركوب النقل الجماعي) أو عناصر استخدامات الأراضي المحيطة (مثل و جود الطريق في منطقة حضارية أم خلوية)، و عند رقمنة هذه العناصر يمكن ربط معايير الأمان المختلفة بهذه العناصر، و يهدف هذا إلى تقييم القطاعات المختلفة من الطرق  و إعطائها درجة للأمان، تساعد متخذي القرار على رصد القطاعات في شبكة الطرق الأكثر إحتياجاً لميزانية رفع مستوى الأمان.

و لبراءة الأختراع جانب آخر مرتبط بوسائط التنقل المستقبلية التى تعتمد على حساسات (sensors) للتحرك فى شبكة الطرق، و بالأخص تمكين المركبات ذاتية القيادة –  عن طريق الكاميرات الموجودة بها – بالتعرف على اكثر قطاعات الطرق أماناً و منها تفعيل مستويات مختلفة للقيادة الذاتية حيث تتدرج مستويات القيادة الذاتية من مستوى رقم 1 وهو مشابه بقيادة المركبات الحالية بتحكم السائق فى القيادة حتى مستوى رقم 5 و الذى يمثل تحكم تام من السيارة و عدم الاحتياج للسائق داخل المركبة، و منه تمكن براءة الأختراع برجمة المركبات ذاتية القيادة للتعرف على خواص الطرق و منها تفعيل مستوى القيادة الأمثل لطبيعة الطريق و العوامل المحيطة.

كما تهدف الدراسة أيضاً إلى إستخدام هذه البيانات في معايرة دليل سلامة الطرق المستخدم عالمياً طبقاً للظروف المحلية في مصر، حتى يمكن استخدامه في التنبؤ بالحوادث المتوقعة، و بالتالي سهولة تقييم مستوى الأمان على الطرق في مرحلة التصميم و  قبل الانشاء.

و تمثل براءة الاختراع اضافة جديدة و نوعية على عده اصعدة كما يلى:

انشاء نظام متكامل من البيانات عن حالة الطرق و عناصرها من خلال تقنيات بسيطة و حديثة لتجميع البيانات

انشاء خوارزميات التعلم العميق لرقمنة و رصد عناصر الطرق

انشاء بنك آلي لمعرفة عناصر الطرق على شبكة الطرق في مصر

دمج المجهودات متعددة التخصصات في نموذج جديد للتعاون المتكامل للحد من الحوادث على الطرق يجمع بين علوم هندسة المرور و النقل، و الذكاء الاصطناعي، و أنظمة النقل الذكية.